هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل

 

 أسرار الهجرة النبوية

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
حميدة
.
.
حميدة


عدد المساهمات : 2439
عدد المساهمات : 11679
تاريخ التسجيل : 31/10/2009

أسرار الهجرة النبوية Empty
مُساهمةموضوع: أسرار الهجرة النبوية   أسرار الهجرة النبوية Emptyالسبت 18 ديسمبر 2010 - 10:48

أسرار الهجرة النبوية

أسرار الهجرة النبوية Makkah

الهجرة من مكة إلى المدينة كانت حدثاً تاريخياً مهماً غير مجرى الدعوة الإسلامية، وفيه من الفوائد والعبر الكثير والأسرار...

في كل عام نتذكر هجرة النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام، ونحاول الاستفادة من الدروس الكثيرة التي يتعلمها المؤمن من هذا الحدث التاريخي الفاصل. فقد كانت الهجرة حدثاً فاصلاً بين مرحلتين من مراحل الدعوة، وكانت بداية النصر من الله تعالى.

إن الهجرة الشريفة تردّ على كل ملحد يزعم أن محمداً صلى الله عليه وآله وسلم كان يريد الشهرة والمال والسلطان. فقد عُرضت عليه المناصب السياسية والاقتصادية في قومه ورفضها وكان همّه الوحيد هو "الدعوة إلى الله". ولذلك فإننا نطرح سؤالاً على هؤلاء المشككين: إذا كان النبي الكريم يريد أن يصنع ديناً لنفسه كما تزعمون، فلماذا يتكبّد عناء الهجرة والهروب من مكة إلى المدينة ويخاطر بنفسه... مع العلم أنه في أي لحظة كان من الممكن أن يدركه المشركون ويقتلونه!

وربما نتذكر كيف قال سيدنا أبو بكر رضي الله عنه للنبي الكريم: يا رسول الله إنني لا أخاف على نفسي ولكن أخشى عليك أن يصيبك مكروه فتهلك الأمة من بعدك! ولكن نبينا عليه الصلاة والسلام: لم يقل لصاحبه "دبّر لنا حيلة للهروب"، ولم يقل له "فكر لنا بخطة لنحتال على قريش.." بل قال له: (ما ظنّك باثنين الله ثالثهما)؟!

إن هذه العبارة تكفي للرد على كل من يزعم أن النبي كاذب في دعوته، إن هذا القول يدل على قمّة الثقة بالله وأنه نبي صادق، لأن الصدق يظهر في المواقف الصعبة، فالموقف هنا لا يحتمل الكذب أو المراوغة أو الخداع.

لقد حزن سيدنا أبا بكر على صاحبه رسول الله، وظهر الحزن على وجهه، والمستهدف يا أحبتي هو النبي وهو الذي ينبغي أن يحزن في مثل هذا الموقف الصعب! ولكننا نجد دليلاً ثانياً يشهد على صدق هذا النبي الرحيم. النبي صلى الله عليه وسلم لم يحزن ولم يكتئب ولم يفقد الأمل وييأس، على العكس كانت ثقته كبيرة جداً بالله تعالى.

في مثل هذا الموقف والنبي في الغار والمشركون على مسافة خطوات منه يتربصون به وقد عزموا على قتله دون تراجع، ولا يمكن لأي إنسان "كاذب" أن يصمد في هذا الموقف طويلاً! ولكن النبي الكريم قال لصاحبه كلمة رائعة: (لَا تَحْزَنْ)!! يقول تعالى: (إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا) [التوبة: 40].

لنلجأ الآن إلى علم النفس ونكتشف ما يقوله علماء النفس حديثاً. إنهم يؤكدون أن مظاهر الكذب والشخصية المزيفة والأفكار المصطنعة تنهار في المواقف الصعبة. ولو كان النبي صلى الله عليه وسلم يريد أن يصنع "ديناً" لنفسه (كما يزعمون) لما احتاج أصلاً للهجرة وتعريض نفسه للخطر!

أسرار الهجرة النبوية Mmuq08752825

قبل هجرة النبي الكريم (منذ أكثر من 1400 سنة) كان عدد المسلمين لا يتجاوز المئات، واليوم (حسب أحدث إحصائية لعام 2009) فقد بلغ عدد المسلمين ألف وست مئة مليون مسلم (1.6 مليار مسلم)، فتصوروا معي هذا العدد الكبير كله بفضل صبر النبي الكريم وعدم يأسه وثقته بالله عز وجل، فهل تثق (أخي المؤمن) بالله تعالى وتمارس دورك في الدعوة إلى الله تعالى ولو لمرة واحدة!

ومن الدروس التي ينبغي علينا الاستفادة منها ما يلي:

1- أراد النبي صلى الله عليه وسلم من هجرته أن يعلمنا الصبر وتحمل الصعاب في دعوتنا إلى الله وألا نفقد الأمل من نصر الله واستجابته للدعاء. وهكذا أيها المؤمن، اصبر وتحمّل المتاعب في سبيل الله ومن أجل أن تنال رضا الخالق عز وجل.

2- أراد منا النبي الكريم أن نأخذ بالأسباب ولا نتكاسل أو نتقاعس عن العمل، فالهجرة هي عمل قام به النبي ليعطينا إشارة إلى أن الداعية إلى الله ينبغي عليه الأخذ بالأسباب. فلا يجلس في بيته ويقول إن الله لن يهدي هؤلاء الملحدين مثلاً! بل يحاول بكل طريقة ويتبع كل أسلوب متوافر حتى يوصل كلمة الله إلى غير المسلمين.

3- أراد النبي صلى الله عليه وسلم من خلال إقامته في الغار وقوله لسيدنا أبي بكر: (لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا)، أن يعطينا درساً في قوة الإرادة وألا نحزن مهما أصابنا من مصائب، لأن الله مع المؤمن، ولذلك نجد أن المؤمن لا يُصاب بالاكتئاب مهما كانت الظروف!

4- أرد النبي الكريم أن يعلّمنا الثقة بالله جل وعلا، فلا يجوز لمؤمن رضي بالله تعالى رباً وبالإسلام ديناً وبالقرآن إماماً أن ييأس مهما كانت الظروف. وينبغي عليك أخي المؤمن أن تعلم أن الله هو الذي أراد لك هذه الظروف وأن الخير بانتظارك، ولكن ينبغي أن تنجح في الاختبار وتثق بالله ووعده ولقائه وقدرته على كشف الضر عنك.

5- أراد نبينا عليه الصلاة والسلام أن يعطينا درساً في "فن الدعوة إلى الله" من خلال ذهابه لقوم يستجيبون لدعوته في المدينة المنورة. فلم يقعد وييأس من هداية قريش، بل اتجه نحو مدينة أخرى فيها تربة خصبة لدعوته إلى الله ونشر رسالة الإسلام. وهكذا أخي المؤمن، لا تفقد الأمل من هداية الملحدين والضالين والبعيدين عن طريق الله، لا تقل إن الله لن يهديهم، بل تابع دعوتك إلى الله وابحث عن أناس آخرين لتبلغهم معجزات القرآن وتبيّن لهم عظمة هذا الدين الحنيف.

وأقول يا أحبتي! هل تتبعون خطوات هذا النبي العظيم وتسيرون على نهجه في حياتكم؟ وهل تستفيدون معي من هذه الدروس والعبر؟ إذاً منذ هذه اللحظة ابدأ معي بالدعوة إلى الله وأسهل طريقة هي الإنترنت الذي سخره الله لك، لا تتكاسل عن إرسال معلومة مفيدة لصديقك أو لإنسان تظن أنه بحاجة إليها.

عبد الدايم الكحيل [center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
غربة وطن
عضو نشيط
عضو نشيط
غربة وطن


عدد المساهمات : 77
عدد المساهمات : 5074
تاريخ التسجيل : 05/12/2010

أسرار الهجرة النبوية Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسرار الهجرة النبوية   أسرار الهجرة النبوية Emptyالسبت 18 ديسمبر 2010 - 13:09

أكيد نحن ملزمون باتباع خير الخلق و السير على خطاه
فلنسر في حمى الله المعين
و لنكن جند رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سيرين
عضو ماسي
سيرين


عدد المساهمات : 1553
عدد المساهمات : 8502
تاريخ التسجيل : 03/01/2010

أسرار الهجرة النبوية Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسرار الهجرة النبوية   أسرار الهجرة النبوية Emptyالسبت 18 ديسمبر 2010 - 19:41

صلى الله وسلم و بارك على نبينا محمد و على آله و أصحابه أجمعين

جزاك الله خيرا و جعله في ميزان حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أسرار الهجرة النبوية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى الإسلامي :: على خطى سيد الخلق صلى الله عليه و سلم-
انتقل الى: