أنا لست إبليس ، يأخذه كبرياء الصغار ، فأخرجك من جنةٍ حُرمت أنا منها
لأنك مزقت أشرعة سفينتي ...وسط هيجان بحرك ....و تركتني أغرق ...
أنا لن ألومك ...أبداً .....
أنك ما خيّرتني ....كما خيّرتك
و أجبرت معصمي ....أن يرضى بقيودك
أي نعم ...سخطت ...فغضبت ...فثرت ...
لكن ابداً لن أحاول حتّى فك قيودك ....
لكن ما جدوى البوح .....بجراح أدمنت ملحك
و قد اصبح كنغمات الناي الحزينة ..عندك
نغمات ...فقط نغمات .
أنا الآن أحاول ...
أن ألملمــــني ..
بعد أن بعثرت أوراقي .....و بعثرتني
..أن أنتشلني .....بعد أن اسقطت أحلامي ..
.....و معها ....أسقطتني ...
حاصرتني.....أوقعت بجيوشي ..
في قلعتك .....و هزمتني .....و أسقطت راية الإستسلام ...من يدي ..
....كأنك أسأت فهمي ....أو أنك عن قصد .....أهملت مضامين الإستسلام عندك ...
كبرياءك المجنون ..يفقدني أعصابي ...يقتلني ..
و أنت كالمتفرج على طيرٍ يتخبّط بجناحيه أمامك ..
..مجروح ............
تخاله يرقص .....لكنك أبدا لن تعرف أنه مضروب على الجناح