يبدو أن التلميحات التي أطلقها رابح سعدان مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم مؤخرا بإمكانية تجنيس بعض اللاعبين غير الجزائريين وضمهم إلى صفوف "الخضر" بناء على المصلحة العليا للكرة الجزائرية، ليست مجرد تلميحات وإنما حقيقة يسعى من خلالها الاتحاد الجزائري لكرة القدم إلى ضم بعض اللاعبين الأجانب أوروبيين وأفارقة من أمهات جزائريات أو المتزوجين بجزائريات، مثلما هو الحال مع لاعب نادي ويست هام الانجليزي جوليان فوبارت الذي يبدو أنه أصبح قريبا جدا من حمل ألوان المنتخب الجزائري لتقوية صفوف "الخضر" قبل المشاركة في كأس العالم المقبلة بجنوب إفريقيا 2010، وهذا بعد الدعوة الرسمية التي وجهها له رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة للالتحاق بالخضر حسبما كشفت عنه الجمعة صحيفة "ليكيب" الفرنسية المتخصصة في شؤون كرة القدم.
وقال فوبارت (26 عاما) المتزوج من جزائرية مقيمة في فرنسا، انه تحادث مع روراوة الذي اقترح عليه تقمص ألوان الجزائر، "ووجدت أن الاقتراح يناسبني خصوصا وان زوجتي الجزائرية متحمسة للفكرة وشجعتني على قبولها".
وكان جوليان فوبارت قد تقمص ألوان المنتخب الفرنسي في مناسبة واحدة في إطار لقاء ودي، وهذا ما قد يمنعه من اللعب للجزائر وتحقيق حلم زوجته الجزائرية.
وقال في هذا الإطار: "سندرس هذا الموضوع مع الاتحاد الجزائري والاتحاد الفرنسي، وأتمنى أن تسير الأمور في الطريق السليم الذي يسمح لي بخوض تجربة جديدة مع المنتخب الجزائري".
وسبق لجوليان فوبارت أن لعب لنادي بوردو الفرنسي، قبل أن يوقع لنادي ريال مدريد لكنه لم يلعب للنادي الملكي، ليلتحق بعدها بالبطولة الانجليزية حيث يلعب ضمن صفوف ويست هام منذ موسمين.
من الجدير بالذكر أن سعدان شجع الاتحاد الجزائري على فكرة تجنيس بعض اللاعبين الذين بإمكانهم تقديم إضافات ايجابية للكرة الجزائرية، مثلما فعلت تونس وقطر، مع العلم ان عدة لاعبين أفارقة وفرنسيين على وجه التحديد من أمهات جزائريات أو متزوجين من جزائريات، أعربوا عن رغبتهم في حمل الألوان الجزائرية، فهل سترتكب الجزائر أكبر خطأ في تاريخها الكروي ؟