رئيس "الفاف" يطلب بسحبها: "بيما" تجلب ألبسة بألوان المنتخب المصري
شكّلت شركة "بيما" للألبسة الرياضية صدمة كبيرة اليوم الأربعاء 30 ديسمبر 2009، بمكان تربّص المنتخب الوطني الجزائري بمدينة تولون الفرنسية، حين أحضرت الألبسة الرياضية لمنتخب الوطني لارتدائها بداية من النصف الثاني من التربّص.
وكان لاعبو ومدربون ومسيرو المنتخب الوطني ينتظرون بشغف كبير وصول الألبسة بعد انتهاء التعاقد مع شركة "لوكوك سبورتيف" مع نهاية السنة الجارية، حيث أحضر مندوب عن الشركة الألمانية "بيما" نوعين من الألبسة الخاصة بالمباريات، إلى جانب نوعين من الألبسة الخارجية.
وما لفت انتباه اللاّعبين وهم يعانون الألبسة قبل مغادرتهم الفندق، بأن ألوانها لا تمت بأية صلة بالألوان الوطنية وهي الأخضر والأبيض والأحمر، حيث اقترح الشركة بالنسبة لقمصان المباريات، نوع أول أبيض اللوان أعلها صورة الفنك والنوع الثاني أخضر اللون أعلاه الفنك وبخطوط بيضاء بنقاط حمراء.
أما الألبسة الخارجية فكانت باللّونين الأخضر والأسود، وسبق لشركة "بيما" أن جلبت لجزائر ألبسة خارجية
باللونين الأحمر والأسود، وهي ألبسة تشبه تماما ألبسة المنتخب المصري، خاصة وأن "بيما" متعاقدة مع الاتحادية المصرية لكرة القدم.
وبمجرّد سماعه بالخبر، اتصل محمّد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بمسؤولي شركة "بيما" وطالبهم باستفسارات حول ما اعتبره "مهزلة" رغم اعترافه بجودة القمصان المقترحة مقارنة بقمصان "لوكو سبورتيف"، وأمر رئيس الفاف بعدم ارتداء الألبسة الخارجية وسحبها فورا، مطالبا بنوع جديد من الألبسة بألوان جزائرية خالصة مثلما هو منطقي ومتفق عليه.
من جانبه، قال مندوب "بيما" بأن الشركة لم تجد الوقت الكافي لتجهيز طلبية الجزائر قياسا بعامل الوقت، حيث وعدت بأقمصة ولباس آخر في نهائيات كأس العالم، وحتى عتادا جديدا وبنوعية أفضل، ومع ذلك، لم يقبل روراوة باقتراح "بيما" وطلب منهم جلب القمصان المتفق عليها.
وتعتبر حادثة الألبسة الثانية في تاريخ "الخضر" فقد سبق لشركة أديداس التي تعاقدت معها "الفاف خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا 1992 بالسنغال أن جلبت قمصان وألبسة بألوان المنتخب الفرنسي، ما جعل مسؤولي الاتحادية بزيغنشور السنغالية في سباق ضد الساعة بغرض توفير ألبسة جديدة، وتم اقتناء قمصان المباريات من داكار ليلة المباراة الأولى أمام السنغال بألوان جزائرية مكتوب عليها بالإنجليزية "ألجيريا" لتفادي الفضيحة.
