هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل

 

 أياك أن تفوتك الساعة السادسة؟؟..

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
حميدة
.
.
حميدة


عدد المساهمات : 2439
عدد المساهمات : 11689
تاريخ التسجيل : 31/10/2009

أياك أن تفوتك الساعة السادسة؟؟.. Empty
مُساهمةموضوع: أياك أن تفوتك الساعة السادسة؟؟..   أياك أن تفوتك الساعة السادسة؟؟.. Emptyالأحد 10 أكتوبر 2010 - 19:20

بسم الله غافر الذنب قابل التوب، الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله سيد الخلق أجمعين وأكرم المرسلين وخاتم النبيين وداعي المسلمين للتوبة والإنابة قبل يوم الدين....

أما بعد:

أخي الكريم.. أختي الفاضلة..

من منا لم يذنب؟!، أم تُرى من منا لم تعرف الخطيئة طريقه؟!، أليست الزلات والهفوات من طبعنا؟!

إن إيماننا يزيد وينقص بلا شك، لكن يلزمنا أن نحافظ عليه بالثبات وإلزام نفوسنا الأمارة بالسوء بالجد، والتربص بها كل مقعد ومرصد، وإلا غلبنا الهوى وتملكتنا الخطيئة.

فإن زلت قدمنا، وخسرنا معركتنا مع نفسنا والشيطان في إحدى هذه الجولات والنزلات، أنجزع ولا نرجع؟!

أم هل نضيع ولا نعود؟!

أنترك عقولنا وقلوبنا مطية للشيطان؟!، أنتركه يزيد من غفلتنا ويسوقنا سوقا إلى طريق المعصية ومن ثم الهاوية؟!

لا وكلا؛ فخير الخطائين التوابون كما ورد في الحديث: «كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون» [رواه الترمذي وابن ماجه وحسنه الألباني].

إن الله سبحانه جل في علاه، رغم غناه عنا وعن توبتنا، بل وعن الخلق جميعا، خيارهم وشرارهم، يفرح سبحانه بعودتك له وإقبالك عليه. فأي بشرى لك بعد ذلك أيها المذنب؟!

ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة, فانفلتت منه, وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها – قد أيس من راحلته – فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك – أخطأ من شدة الفرح –».

فلا تيأس بعد ذلك من رحمته، فهو الله الرحمن الرحيم، الذي لم تزَل الرحمة ملازمة له سبحانه، كتبها على نفسه، ووسعت كل شيء.

أسمِعت يومًا بمن سُمي "رحمن" أو "الرحمن"؟!، إنه اسم لله وحده، لا يشاركه فيه أحد، فاستشعر ذلك واطلب رحمته بانكسار وذل، إن أنت ألمت بك معصية أو خطيئة.

قال تعالى:
{قُل يَا عبَاديَ الَّذينَ أسرَفُوا عَلَى أنفُسهِمِ لاَ تَقنَطُوا من رّحمَة الله إنَّ اللهَ يَغفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إنه هُوَ الغَفُور الرَّحيم} [سورة الزمر: 53].

أخي حفظك الله... أختي رعاك الله:

اعلم أن التوبة يلزمها انكسار للنفس، يصحبه ذل وخضوع لله القادر.

إنها تحتاج منك أن تستعين بالله تعالى فتعقد العزم في قرارة نفسك ألا ترجع للذنب مرة أخرى، وأن تكره ما كنت عليه، فإن خطر ببالك ذلك الذنب فاشمئز منه، وإياك أن تتلذذ بذكراه، بل احمد الله أن طهّرك منه.

فمن تابت من السفور وتحجبت، فإياها أن تحن لشكلها السافر السابق. ومن كان حليقا ثم أكرمه الله باللحية فليتذكر دوما فضل الله عليه ولا يلتفت لنفسه إن نادته بتذكر شكله دونها وأنه أجمل وأصغر!

أخي الكريم.. أختي الفاضلة:

إياك ومداخل الشيطان.. فليس أحب عليه من أن يعيدك لتلك المعصية، بكل وسيلة وطريقة، فهو يجري منك مجرى الدم، يظل يحاول بوسيلة وراء أخرى لإضلالك. فلا تتعذر بعدم مؤاخذة الله لما في نفسك إن لم تعمل به، فتجري بك التخيلات والخطرات كل مجرى. فلعل الفكرة تتحول عملا يتملكك كما يقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: "وأما الخطرات فشأنها أصعب فإنها مبدأ الخير والشر، ومنها تتولد الإرادات والهمم والعزائم، فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه، ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه له أغلب . ومن استهان بالخطرات قادته قهراً إلى الهلكات"....

ويقول: "دافع الخطرة، فإن لم تفعل صارت فكرة، فدافعها، فإن لم تفعل صارت همّاً وغرادة، فدافع ذلك، فإن لم تفعل صار عملاً وسلوكاً، فدافع ذلك، فإن لم تفعل صار عادة وسجية!!".

وبالعودة لـ لعنوان إليكم هذه البشرى من الرسول صلى الله عليه وسلم:

عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ صَاحِبَ الشِّمَالِ لِيَرْفَعُ الْقَلَمَ سِتَّ سَاعَاتٍ عَنِ الْعَبْدِ الْمُسْلِمِ الْمُخْطِئِ أَوِ الْمُسِيءِ، فَإِنْ نَدِمَ وَاسْتَغْفَرَ اللَّهَ مِنْهَا أَلْقَاهَا، وَإِلا كُتِبَتْ وَاحِدَةً» [أخرجه الطبراني، وأبو نعيم فى الحلية (6/124)، وأخرجه أيضًا: الطبراني فى مسند الشاميين (1/301 ، رقم 526)، والبيهقي فى شعب الإيمان (5/391 ، رقم 7051)، و الواحدي في "تفسيره" (4 / 85 / 1)، وحسنه الألباني]. قال المناوي رحمه الله في (فيض القدير بشرح الجامع الصغير، 2/579 ): "«إن صاحب الشمال» وهو كاتب السيئات، «ليرفع القلم ست ساعات» يحتمل أن المراد الفلكية ويحتمل غيرها، «عن العبد المسلم المخطئ» فلا يكتب عليه الخطيئة قبل مضيها بل يمهله، «فإن ندم» على فعله المعصية «واستغفر الله منها» أي: طلب منه أن يغفرها وتاب توبة صحيحة «ألقاها» أي: طرحها فلم يكتبها، «وإلا» أي: وإن لم يندم ويستغفر، «كتبت» يعني كتبها كاتب الشمال «واحدة» أي: خطيئة واحدة، بخلاف الحسنة فإنها تكتب عشرا {ذَٰلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ} [سورة البقرة: 178]" انتهى كلامه. ولذا بوّب الإمام الهيثمي رحمه الله في (مجمع الزوائد، 10/207) على هذا الحديث بقوله: (باب العجلة بالاستغفار).

ولكن اعلم يقينا أنك لا تملك تلك الساعات الست، بل لا تملك الثانية القادمة من عمرك فلا يغرنك طول الأمل ولتسارع بالتوبة..

لا أود الإطالة عليكم فالغرض من المقال تحقيق ثلاث نقاط هامة:

- أولاهم: العجلة بالتوبة والاستغفار. يقول سبحانه:

{سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [سورة الحديد: 21].

ويقول تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [سورة آل عمران: 133]...

فمن منا يضمن أن ينتظره الموت حتى يتوب؟!

- ثانيهم: أن تعلم يقينا أن لك ربا يغفر ويرحم لا يترك عبده؛ فبابه سبحانه مفتوح لكل من طلبه وناداه وتاب إليه وناجاه.

- أما النقطة الثالثة فهي كراهية الحال الذي كنت عليه وقت المعصية وقبل التوبة، وإن كانت قد تركت في نفسك لذة يسوقها الشيطان لك وعليك، فاعلم أنها لذة وقتية تعقبها خسارة أبدية إن لم يتبعها توبة، فرُب لذة ساعة أعقبها ألم دهر.

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.

ربنا أعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.

اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سيرين
عضو ماسي
سيرين


عدد المساهمات : 1553
عدد المساهمات : 8512
تاريخ التسجيل : 03/01/2010

أياك أن تفوتك الساعة السادسة؟؟.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: أياك أن تفوتك الساعة السادسة؟؟..   أياك أن تفوتك الساعة السادسة؟؟.. Emptyالأحد 10 أكتوبر 2010 - 20:25

دائما تفيديننا بمواضيعك الهادفة و الجد قيمة و أريد ان اقول :

" التوبة معنى جميل فهل فكرت فيها قبل الرحيل ؟ "

" الدنيا كالحلم تمر مر السحاب ساعة من الزمن ثم تنقضي ، ألا انها يا انسان رحلة بدات وتنتهي ...."

" من الذي خلقك ، من الذي رزقك ، من الذي سترك ، هو الله عز وجل "

" العقلاء ثلاثة : من ترك الدنيا قبل ان تتركه ، ومن بنى قبره قبل ان يدخله ، و من ارضى خالقه قبل ان يلقاه "

" أستغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم و اتوب اليه "

اسمحيلي بهذه الاضافات يا حميدة و بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حميدة
.
.
حميدة


عدد المساهمات : 2439
عدد المساهمات : 11689
تاريخ التسجيل : 31/10/2009

أياك أن تفوتك الساعة السادسة؟؟.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: أياك أن تفوتك الساعة السادسة؟؟..   أياك أن تفوتك الساعة السادسة؟؟.. Emptyالأحد 10 أكتوبر 2010 - 20:42

سعادةي أكبر بإضافتك سيرين ، شكرا لمرورك ، جزيت خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صلاح الدين
عضو نشيط
عضو نشيط
صلاح الدين


عدد المساهمات : 55
عدد المساهمات : 5296
تاريخ التسجيل : 16/05/2010
العمر : 42

أياك أن تفوتك الساعة السادسة؟؟.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: أياك أن تفوتك الساعة السادسة؟؟..   أياك أن تفوتك الساعة السادسة؟؟.. Emptyالأحد 10 أكتوبر 2010 - 20:52

آآآآآآآآآآمين

مشكورة الأخت حميدة وجعلنا الله وأياك من الذاكرين الشاكرين المستغفرين

وأنا بدوري أسوق لكم حديثا آخر يشرح الصدر:

عن أنس بن مالك ( رضي الله عنه ) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم

قال الله -تعالى-:" يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني، غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو

بلغت ذنوبك عنان السماء، ثم استغفرتني غفرت لك، يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا

تشرك بي شيئا، لأتيتك بقرابها مغفرة" رواه الترمذي، وقال: حديث حسن،


اللهم اغفر لنا

آمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حميدة
.
.
حميدة


عدد المساهمات : 2439
عدد المساهمات : 11689
تاريخ التسجيل : 31/10/2009

أياك أن تفوتك الساعة السادسة؟؟.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: أياك أن تفوتك الساعة السادسة؟؟..   أياك أن تفوتك الساعة السادسة؟؟.. Emptyالأحد 10 أكتوبر 2010 - 21:03

سعدت جدا صلاح بمرورك و بإضافتك ، جزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أياك أن تفوتك الساعة السادسة؟؟..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى الإسلامي :: المنتدى الإسلامي العام-
انتقل الى: