هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل

 

 قصة واقعية لضحايا النت.

اذهب الى الأسفل 
+3
ياسين
M I M I
حميدة
7 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
حميدة
.
.
حميدة


عدد المساهمات : 2439
عدد المساهمات : 11702
تاريخ التسجيل : 31/10/2009

قصة واقعية لضحايا النت. Empty
مُساهمةموضوع: قصة واقعية لضحايا النت.   قصة واقعية لضحايا النت. Emptyالسبت 30 أكتوبر 2010 - 15:59

قصة أبي خالد مع النت
قصه واقعية مؤثرة جداً.. وهي عبره لكل معتبر، أترككم مع أحداثها،
‏حيث يقول فيها:

كنت في مزرعتي في خارج المدينة في كوخي الصغير بعيداً عن أعين الناس خاصة أم خالد، لقد مللت منها ومن نصائحها المزعجة ، فأنا ما زلت شاباً ة أريد أن أعيش حياتي كما أراها ، في تلك الليلة كنت منهمكاً على جهاز الكمبيوتر لا ألوي على شيء.. ولم أكن أشعر بالوقت فهو أرخص شيء عندي.. وبينما أنا على تلك الحال و في حدود الساعة الثانية ليلاً وكان الجو حولي في هدوء عجيب لا تسمع إلا قرع أصابعي على مفاتيح الحروف أرسل رسائل الحب في كل مكان و استمتع بما طاب لي مشاهد على النت.

حينها وبدون مقدمات طرق الباب طرقاً لا يذكر إلا بصوت الرعود.. هكذا والله.. تجمدت الدماء في عروقي.. سقطت من فوق المقعد انسكب الشاي على الجهاز أقفلته وكدت أن أسقط الجهاز من الإرباك.. صرت أحملق في الباب وكان يهتز من الضرب.. من يطرق بابي وفي هذا الوقت.. وبهذا العنف.. انقطع تفكيري بضرب آخر أعنف من الذي قبله.. كأنه يقول افتح الباب وإلا فسوف أحطمه.. زاد رعبي أن الطارق لا يتكلم فلو تكلم لخفف ذلك علي.. ألم أقفل باب المزرعة؟ بلى فأنا أقفلته جيداً وفي الأسبوع الماضي ركبت قفلاً جديداً.. من هذا؟ وكيف دخل؟ ومن أين دخل؟

ولم يوقفني عن التفكير سوى صوت الباب وهو يضرب بعنف.. اقتربت من الباب وجسمي يرتجف من الرعب وقدماي تعجزان عن حملي فمن ذا يا ترى ينتظرني خلف الباب.. هل أفتح الباب؟ كيف أفتحه وأنا لا أدري من الطارق.. قد يكون لصا؟ ولكن هل اللصوص تطرق الأبواب؟ من يا ترى؟ أعوذ بالله.. سوف أفتحه وليكن ما يكون.

مددت يداي المرتجفتين إلى الزر ورفعت المقبض ودفعته إلى اليمين أمسكت المقبض ففتحت الباب.. كأن وجهه غريباً لم أره من قبل يبدو أنه من خارج المدينة ...لا إنه من البدو ..نعم إنه أعرابي - أحدث نفسي - وبجلافة الأعراب قال لي: أراك ما فتحت الباب؟ عجيب أهكذا و بدون مقدمات.. لقد أرعبتني.. لقد كدت أموت من الرعب.. - أحدث نفسي - بلعت ريقي وقلت له: من أنت؟ ما يهمك من أنا؟ أريد أن أدخل.. ولم ينتظر إجابتي.. جلس على المقعد.. وأخذ ينظر في الغرفة.. كأنه يعرفني من قبل ويعرف هذا المكان.. كأس ماء لو سمحت.. اطمأننت قليلاً لأدبه.. اتجهت إلى المطبخ.. شرب الماء كان ينظر إلي نظرات مخيفة.. قال لي يا بدر قم وجهز نفسك!!

كيف عرف اسمي؟ ثم أجهز نفسي لأي شيء؟ ومن أنت حتى تأمرني بأن أجهز نفسي؟ أسأل نفسي.. قلت له ما فهمت ماذا تريد؟ صرخ في وجهي صرخة اهتز لها الوادي والله لم أسمع كتلك الصرخة في حياتي قال لي: يا بدر قم والبس فسوف تذهب معي.. تشجعت فقلت إلى أين؟ قال باستهتار إلى أين؟ قم وسوف ترى.. كان وجهه كئيباً..إن حواجبه الكبيرة وحدة نظره تخيف الشجعان فكيف بي وأنا من أجبن الناس.. لبست ملابسي كان الإرباك ظاهراً علي صرت ألبس الثوب وكأني طفل صغير يحتاج لأمه لكي تلبسه.. يا الله من هذا الرجل وماذا يريد كدت أفقد صوابي وكيف عرفني؟ آه ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسيا.. وقفت بين يديه مطأطأ الرأس كأنني مجرم بين يدي قاض يوشك أن يحكم عليه.. قام كأنه أسد وقال لي: اتبعني.. خرج من الباب لحقته وصرت أنظر حولي كأني تائه يبحث عن شيء نظرت إلى باب المزرعة لعله كسره؟ لكن رأيت كل شيء.. طبيعياً؟ كيف دخل؟

رفعت رأسي إلى السماء كانت النجوم تملأ السماء يا الله هل أنا في حلم يا رب سامحني.. لم ينظر إلي كان واثقاً أني لن أتردد في متابعته لأني أجبن من ذلك.. كان يمشي مشي الواثق الخبير ويعرف ما حولنا وأنا لم أره في حياتي إنه أمر محير.. كنت أنظر حولي لعلي أجد أحداً من الناس أستغيث به من هذه الورطة ولكن هيهات.. بدأ في صعود الجبل وكنت ألهث من التعب وأتمنى لو يريحني قليلاً ولكن من يجرؤ على سؤال كهذا؟

بينما نحن نصعد الجبل بدأت أشعر بدفء بل بحرارة تكاد تحرق جسمي وكلما اقتربنا من قمة الجبل كانت الحرارة تزيد! علونا القمة وكدت أذوب من شدة الحر ناداني.. بدر تعال واقرب. صرت أمشي وأرتجف وأنظر إليه فلما حاذيته رأيت شيئاً لم أره في حياتي.. رأيت ظلاماً عظيماً بمد البصر بل إني لا أرى منتهاه كان يخرج من هذا الظلام لهب يرتفع في السماء ثم ينخفض رأيت ناراً تخرج منه أقسم إنها تحطم أي شيء يقف أمامها من الخلق، آه من يصبر عليها ومن أشعلها.. نظرت عن يمين هذه الظلمة فرأيت بشراً أعجز عن حصرهم كانوا عراة لاشيء يسترهم رجالاً ونساء أي والله حتى النساء وكانوا يموجون كموج البحار من كثرتهم وحيرتهم وكانوا يصرخون صراخاً يصم الآذان وبينما أنا مذهول بما أراه سمعت ذلك الرجل يناديني بدر نظرت إليه وكدت أبكي قال لي: هيا انزل.. قلت: إلى أين؟ أنزل إلى هؤلاء الناس.. ولماذا؟ ماذا فعلت حتى أكون معهم؟ قلت لك انزل ولا تناقشني.. توسلت إليه ولكنه جرني حتى أنزلني من الجبل.. ثم ألقى بي بينهم.. والله ما نظروا إلي ولا اهتموا بي فكل واحد منهم مشغول بنفسه!!

أخذت أصرخ وأنادي وكلما أمسكت واحداً منهم هرب مني.. أردت أن أعرف أين أنا ومن هؤلاء البشر.. فكرت أن أرجع إلى الجبل فلما خرجت من ذلك الزحام رأيت رجالاً أشداء.. ضخام الأجسام تعلو وجوههم الكآبة ويحملون في أيديهم مطارق لو ضربوا بها الجبال لذابت يمنعون الناس من الخروج.. احترت وصرت أنظر حولي وصرت أصرخ وأصرخ وأقول يا الله أين أنا ولماذا أنا هنا وماذا فعلت؟ أحسست بشيء خلفي يناديني.. التفت فإذا هي أمي فصحت أمي أمي.. والله ما التفتت إلي.. صرت أمشي في الزحام أدفع هذا وأركل هذا أريد أن أصل إلى أمي فلما دنوت منها التفتت إلي ونظرت إلي بنظرة لم أعهدها كانت أماً حانية.. كانت تقول لي يا بدر والله لو صار عمرك خمسين سنة فإني أراك ابني الصغير كانت تداعبني وتلاطفني كأني ابن ثلاث سنين.. آه ما الذي غيرها؟

أمسكت بها وقلت لها أمي أنا بدر أما عرفتني؟ قالت يا بدر هل تستطيع أن تنفعني بشيء؟ قلت لها يا أمي هذا سؤال غريب؟ أنا ابنك بدر اطلبي ما شئت يا حبيبتي.. يا بدر أريد منك أن تعطيني من حسناتك فأنا في حاجة إليها.. حسنات وأي حسنات يا أمي؟ يا بدر هل أنت مجنون؟ أنت الآن في عرصات القيامة أنقذ نفسك إن استطعت.. آه هل ما تقولينه حقاً آه يا ويلي آه ماذا سأفعل.. وهربت وتركتني وما ضمتني ورحمتني.. عند ذلك شعرت بما يشعر به الناس إنها ساعة الحساب إنها الساعة.. صرت أبكي وأصرخ وأندب نفسي.. آه كم ضيعت من عمري؟

الآن يا بدر تعرف جزاء عملك.. الآن يا بدر تنال ما جنته يداك.. تذكرت ذنوبي وما كنت أفعله في الدنيا.. صرت أحاول أن أتذكر هل لدي حسنات لعلي أتسلى بها ولكن هيهات.. آه تذكرت ما كنت أفعله قبل قليل من رؤية المواقع السافلة في الإنترنت.. آه ليتني لم أفعل ولكن الآن لن ينفعني الندم أي والله.. وبينما أنا في تفكيري سمعت صارخاً يصرخ في الناس.. أيها الناس هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهبوا إليه.. فماج الناس بي كما يموج الغريق في البحر وصاروا يمشون خلف الصوت.. لم أستطع أن أرى شيئاً.. كان الناس كأنهم قطيع هائل من الأغنام يسيرون مرة يميناً ومرة شمالاً ومرة للأمام يبحثون عن الرسول صلى الله عليه وسلم.. وبينما نحن نسير رأيت أولئك الرجال الأشداء وهم يدفعون الناس دفعاً شديداً والناس تحاول الهرب ولكن هيهات كل من حاول الهرب ضربوه على وجهه بتلك المطارق فلو شاء الله لذاب منها.. وصار الناس يتساقطون في تلك الظلمة العظيمة أرتالاً أرتالا ورأيت بعظهم يجر برجليه فيلقى فيها ومنهم من يسير من فوقها! أي والله.. يسيرون من فوقها على جسر وضع عليها وكانوا يسيرون بسرعة عجيبة.. ولا أدري إلى أين يسيرون غير أني كنت أرى في آخر تلك الظلمة من بعيد جداً نوراً يصل إليه من يعبرون الجسر وفجأة رأيت الناس يقولون هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظرت فرأيت رجلاً لابساً عمامة بيضاء وعليه عباءة بيضاء ووجهه كأنه القمر وهو ينظر في الناس ويقول اللهم سلم سلم فتدافع الناس عليه فلم أستطع أن أراه بعد ذلك.. وكنت أقترب من تلك الظلمة شيئاً فشيئاً والناس يصرخون كلهم لا يريد الدخول فيها فعلمت أنها النار.. نعم.. إنها جهنم التي أخبرنا عنها ربنا في كتابه.. إنها التي حذرنا منها رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ولكن ماذا ينفعني علمي بذلك الآن فها أنذا أجر إليها.. صرخت وصرخت النار.. النار..!!

بدر.. بدر ماذا بك؟ قفزت من فوق السرير وصرت أنظر حولي.. بدر ماذا بك يا حبيبي؟ كانت أم خالد إنها زوجتي أخذتني وضمتني إلى صدرها وقالت: ماذا بك باسم الله عليك.. ما في شيء ما في شيء. كنت تصرخ يا أبا خالد النار النار رأيت كابوساً باسم الله عليك.. كنت أتصبب عرقاً مما رأيته.. رفعت الفراش وقمت من فوق السرير فتحت الباب وصرت أمشي في الغرف رحت إلى غرفة خالد وإخوانه أضأت النور فإذا هم نائمون دخلت إليهم قبلتهم واحداً واحداً!!

كانت أم خالد على الباب تنظر وتتعجب؟ ماذا بك يا أبا خالد؟ أشرت إليها بالسكوت حتى لا توقظ الأولاد أطفأت النور وأغلقت الباب بهدوء.. جلست في الصالة أحضرت لي كوب ماء.. شربت الماء ذكرتني برودته بشدة الحر الذي رأيته في ذلك المنام.. ذكرت الله واستغفرته.. يا أم خالد؟ سم يا حبيبي.. أريدك من اليوم وصاعداً أن تعاونيني على نفسي أنا من اليوم إن شاء الله سأكون من أهل الخير.. الله يا أبا خالد ما أحسن هذا الكلام! الحمد لله الذي ردك للخير.. كيف نغفل يا أم خالد الله يتوب علينا الحمد لله الذي بصرني والله يثبتنا على الخير..

فهل من معتبر قبل فوات الأوان(1) ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
M I M I
عـضو ذهـبي
M I M I


عدد المساهمات : 678
عدد المساهمات : 6722
تاريخ التسجيل : 02/11/2009

قصة واقعية لضحايا النت. Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة واقعية لضحايا النت.   قصة واقعية لضحايا النت. Emptyالأحد 31 أكتوبر 2010 - 17:25

بارك الله فيك على هذا الطرح القيم،وكل شخص له طريقته الخاصة باستخدام النت وهو محاسب على اخطاءه عاجلا ام اجلا
مشاركة مميزه كعادتك،اتمنى لك التوفيق دائما
رعاك المولى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ياسين
عـضو ذهـبي
ياسين


عدد المساهمات : 869
عدد المساهمات : 7329
تاريخ التسجيل : 31/10/2009
العمر : 29

قصة واقعية لضحايا النت. Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة واقعية لضحايا النت.   قصة واقعية لضحايا النت. Emptyالإثنين 1 نوفمبر 2010 - 16:59

شكرا أختي حميدة والله قصة مشوقة ومؤثرة اللهم أجعلها سببا لهداية كل من كان على الطريق الخاطئ آمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
lina39
عـضو ذهـبي
lina39


عدد المساهمات : 878
عدد المساهمات : 6746
تاريخ التسجيل : 10/09/2010
العمر : 28

قصة واقعية لضحايا النت. Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة واقعية لضحايا النت.   قصة واقعية لضحايا النت. Emptyالإثنين 1 نوفمبر 2010 - 18:10

شكرا اختي حميدة ربي يهدي من خلق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لؤلؤة الشرق
عضو ماسي
لؤلؤة الشرق


عدد المساهمات : 1196
عدد المساهمات : 7766
تاريخ التسجيل : 31/10/2009
العمر : 93

قصة واقعية لضحايا النت. Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة واقعية لضحايا النت.   قصة واقعية لضحايا النت. Emptyالإثنين 1 نوفمبر 2010 - 19:28

قصة جد مؤثرة ، شكرا حميدة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بين الهدب دمعة
عـضو ذهـبي
بين الهدب دمعة


عدد المساهمات : 664
عدد المساهمات : 6545
تاريخ التسجيل : 31/10/2009

قصة واقعية لضحايا النت. Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة واقعية لضحايا النت.   قصة واقعية لضحايا النت. Emptyالسبت 6 نوفمبر 2010 - 11:46

الله ما أجملها من قصة ، مؤثرة للغاية يا حميدة

جزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حميدة
.
.
حميدة


عدد المساهمات : 2439
عدد المساهمات : 11702
تاريخ التسجيل : 31/10/2009

قصة واقعية لضحايا النت. Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة واقعية لضحايا النت.   قصة واقعية لضحايا النت. Emptyالأحد 7 نوفمبر 2010 - 16:07

شكرا لكم جميعا و لردودكم الرائعة ، المهم أن نعتبر و الأهم أن نطبق

جزيتم خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وسام زهرة
عضو مميز
وسام زهرة


عدد المساهمات : 351
عدد المساهمات : 5912
تاريخ التسجيل : 04/02/2010
العمر : 34

قصة واقعية لضحايا النت. Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة واقعية لضحايا النت.   قصة واقعية لضحايا النت. Emptyالجمعة 25 فبراير 2011 - 23:05

هذه القصة ذكرتني بأحد الكتب في مكتبتي

عنوانه (أهوال القيامة)

كتاب يحكي عن كل ما رآه النبي صلى الله عليه وسلم

في ليلة الإسراء والمعراج من أهوال يوم الدين

اللهم ثبت قلوبنا على دينك ولا تترك في قلوبنا ثغرة للشيطان الرجيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة واقعية لضحايا النت.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى الأدبي ( برعاية النادي الأدبي احمد الغوالمي ) :: الرواية و القصة-
انتقل الى: