بسم الله الرحمان الرحيم
الى أي مدى تستمر سود النوايا والظنون السيئة لدى بعض بني البشر؟
لماذا يسيطر الشك على اليقين في اغلب الاحيان؟
لماذا لاتكون الغلبة لحسن الظن في بعض عقول الناس خصوصا ان بعض الظن اثم كما قال تعالى
فلماذا لانتقي شر كبائر الذنوب والآثام والظلم وهو الظلمات يوم القيامة ؟
لماذا يجازف المجازفون بأعراض الناس دون مخافة الله وتقواه ؟
لماذا تكون الرذيلة هي اول مايتبادر الى الاذهان
ربما بمجرد رؤية ادنى ابتسامة او ايماءه برية ؟
وكم من فتاةٍ ذرفت دموع الآلم والحسرة على ذنب لم ترتكبه ؟
من يستطع ايقاف تلك الدموع الطاهرة النقية؟
كثير من البشر حولنا يعاني من سوء الظن في الآخرين .. ولا حول ولا قوة إلا بالله حين يصل الانسان إلى هذا المستوى ..
الاسلام يدعونا إلى العفو والتسامح .. وصدق الظن بالاخرين حتى يتبين عكس ذلك ..
إن التعاليم الإسلامية تحذر أشد التحذير من خصلتين: سوء الظن بالله وسوء الظن بالناس والله تعالى يقول: «يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن ان بعض الظن اثم».
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث» وأصل هذا كله: الغرور بالنفس والازدراء للغير ومن هنا كانت أول معصية لله في العالم: معصية ابليس وأساسها الغرور والكبر: «أنا خير منه».
