السَّلامُ عليكُم ... |
,
نعم , نعم تغيَّــرت , ولماذَا ( لا أتغيَّـــر ) !
------------
الشعب ( يُراقبُ ) الشعب
لا يُريدُ أن يُـغير
ولا أن يَـتغير
ولا أن تـتغيَّر
,
الأولَى والثانيَة ( مفهُومة ) > ربما
لكن ما بالُ ( الثالثَة ) > ولا أن تتغير
----
لماذَا أصبحنا نُراقبُ
من أعلَى نظاراتٍ - قدْ - نلبسُها
حتَّى أدنَى حذاءٍ نرتدِيه
,
[ موقف ]
أحدُهم خاطبَ آخرًا
وتكلمَ عن كونَ الغناء حرامٌ سماعُه
وطرح ذلك كوجهة نظر
الآخر
تعجبَ من قولِ صاحبِه
- وكأنهُ تغير -
ونظرَ أسفلَ سروالهِ
> بالاك يلقاه نقص سنتمترات
أجِبْ على قدرِ السُؤال
وعلى قدر المقولة
وأشكُر صاحبك إن كان معهُ حق
وقدم إعتراضًا منطقيًا - إن كان لديك - يا مولانا
قد يكُون صاحبُك قرءَ كتابًا
أو موضوعًا
أو سمعَ كلاما مقنعًا من أحدِهم
فلماذَا نربط دائمًا [ الآراءْ ] بــ [ الأشخاص ] و [ الجماعات ] !
----
يُريدُنَا الكثيرُون أن نكُون [ نسخةً ] واحــدةً
من أولِ يومٍ وُلدنــا فيه
إلى آخر ( نفسٍ ) في الدُنيَا
,
يُريدوننَا , ونعجبُهم , ويبتسمُون لك بالترحاب
فقط عندمَا لا تخرجُ عن نظامِ :
تحيتهِم
مواقفهم
آرائِهم
لباسِهم
رُبما - حزبِهم السياسي -
أماكن سهرهم
وحتى ( طريقة أكلهم )
وإلاَّ
فإنَّ كما كبيرا من ( الإتهامات ) بإنتظارِك
أحدُها ( يا خائن ) >>
---
المُشكلَة ليست [ هُنا ]
لأن ( الناس ) لا يُستغربُ موقفهُم من ( تغيُرك ) للأفضل طبعًا
ولكن
يُستغربُ
أن نرضَى نحنُ
بسيطرتِهم على [ الواقع ]
وفرضهم لنمــطٍ واحدٍ للحياة وطريقةِ عيشِها
نخافُ [ أن نتغـــيرْ ]
فقط لأن من حولنا , لا تُعجبهُم غيرُ ( شخصيتنَا القديمة )
التي تُشبههُم تمامًا
والمليئةِ بعُقــد هذا المُجتمع ( المُثقلة ) بالسواد
--
وممــن تغيَّــر
تغيَّر عنهُ من حوله
ولكنهُ بعد مصاعب التعوُد على ( مخالفته للمجتمع )
وجدَ من يؤنسه في ( روحه الجديدَة )
----
أصدقاؤُك , وبقيةُ المقربُون
يُريدونكَ نسخةً عنهُم
وأنتَ
تُريد أن تكُون [ أنتَ ] الذي تراهُ ( صحيحًا )
[ أنت ] الذي تتمنى أن تكُون عليه
لأنكَ أُعجبت به
كُن [ ما تُريد ]
لا [ ما يُريدُون ]
كُن [ ما إقتنعت به ]
لا [ ما أقتنعُوا هُم به ]
أن تكُون ( ما تُريد )
يعني أن ( ترضَى بما أنت عليه ) , ولو ( عارض الغير )
--------
والراحةُ النفسية التي تكتسبُها بــ [ تغيُرِك لما تُريد ]
أريحُ بكثير , من الراحة التي تعتقدُ أنك تكتسبُها ببقاءِك ( موافقًا )
لما عليه المُجتمع , مع أنك تعتقدُ أنها ( تحتاجُ لتغيير )
-----
[ كُنا ] و [ أصبحنَا ]
هكذَا هي الحياة
نتبنى فيها آراءًا كثيرَة ,
لأننا في كل يومٍ جديد , نكتشفُ [ صوابًا جديدًا ]
لم نرهُ في المجتمع
في كل ( يومٍ جديد )
نكتشفُ كم كان هذا المُجتمعُ ( مُخطئًا) في نقطةٍ مــا
,
في طريق تغيُرنا
[ كُنا ] و [ أصبحنا ]
فرُبما نسمعُ بعضًا من قصص من ( تغيَّر )
كيف كان , كيف أصبح , كيف واجهَ معارضَ تغيُره ؟
ماهي الفكرةُ التي إعتقدها المجتمعُ ورآها خاطئةً ؟
---
وهُنالك تغيرٌ
يقعُ بينك وبينك
لا يلاحظهُ ( الآخرون )
ولا يحتاجُ لقرارٍ مصيري قد يسمع به الناس
إن كان
فما هُو , وهل أحسست براحةٍ لتغيُرك ؟
وكيف إستمريتَ على ( الجديد ) , وصبرت على دفن ( قديمك ) ؟
---
إن لم تتغير
وتحسُ أنك ( في إتجاهٍ خاطئ )
وأنك ( بحاجةٍ لتغيُر أفضل )
فمتى ستتغير ؟ , وماذا تنتظر ؟
الوقتُ يمر
منقــــــــــــــــــــــــــــــــول